مقالات arrow كيف تقوم بتحليل مالي على الروافع وحساب مخاطر الاعمال

كيف تقوم بتحليل مالي على الروافع وحساب مخاطر الاعمال

تعرف على الروافع ودرجات المخاطر
تم النشر بواسطة هشام العسال 30 سبتمبر 2020

تعرف على الروافع ودرجات المخاطر

الرافعة التشغيلية ومخاطر الأعمال، رافعة التشغيل تعتبر جزء من مخاطر الأعمال والتي من الممكن أن تواجهها الشركة  وفكرة الرفع التشغيلي  هي أنه هيكل التكاليف فى اى شركة يتكون من التكاليف الثابتة والتكاليف المتغيرة التكاليف الثابتة / هى تكاليف لا تتغير بتغير حجم الإنتاج  أما التكاليف المتغيرة هي التكاليف التي تتغير مع تغير حجم الانتاج  والتكاليف  الثابتة  متغيرة بالنسبة للوحدة  الواحدة  وذلك لانه كلما زاد الانتاج فإن نصيب الوحدة الواحدة من التكاليف الثابتة  يقل لانها توزع على أكبر عدد من وحدات الإنتاج عكس التكلفة المتغيرة بتكون ثابتة بالنسبة للوحدة الواحدة  ومجموع التكاليف  المتغيرة يزيد مع زيادة حجم الإنتاج وبالتالى كل ما التكاليف الثابتة بتزيد فى هيكل التكاليف بالشركة كلما كانت الأرباح حساسة جدا للتغير مع المبيعات  ارتفاعا وانخفاضا لأن ارتفاع المبيعات معناها زيادة  الأرباح  وانخفاض المبيعات معناه انخفاض الربح

وبالتالى فان الرفع التشغيلى ( التكاليف الثابته بتكون اكبر فى هيكل تكاليف الشركة) 

يزيد من مخاطر الشركة لان من شانه ان التغير في المبيعات بيكون له تاثير على التغير في الارباح

درجة  الرافعة التشغيلية =  مجمل الربح / ارباح التشغيل

كل ما درجة الرافعة التشغيلية بتزيد معنى هذا انه الشركة لابد وأن تزيد من المبيعات لكى تغطى مخاطر الرفع التشغيلي  وكل مازاد حجم المبيعات انخفضت درجة الرافعة التشغيلية وكل ما تصل الشركة لنقطة التعادل كل ما كانت درجة الرفع التشغيلي تبدأ في الانخفاض

الرفع التشغيلي المرتفع بيكون في نوعية شركات مثل الاسمنت والطيران والحديد والبترول والرافعة التشغيلية  تعتبر أحد وليس كل المكونات  الخاصة بمخاطر الأعمال و يمكن استخدام درجة الرافعة التشغيلية في التنبؤ بالأرباح

مخاطر الأعمال

من الامور الهامة التي ينبغي على المحلل المالي أن يقوم بتحليلها على فترات مالية وهى درجة مخاطر الأعمال  

وتعنى حساسية صافى الربح التشغيلي للتغير نتيجة التغير في المبيعات  وهو يساوى

= التغير في أرباح التشغيل / التغير في المبيعات

والربح التشغيلي يساوى مجمل الربح – التكاليف الثابتة  ( المصروفات الإدارية المصروفات التسويقية)

والربح التشغيلي يتأثر بدرجة كبيرة بوجود تكاليف ثابتة في هيكل تكاليف الشركة ( الرافعة التشغيلية))

وهذا معناه ان درجة الرافعة التشغيلية تحدد بدرجة كبيرة  قيمة مخاطر الأعمال بالشركة فلو زادت قيمة التكاليف الثابتة بالشركة معناه ان درجة الرافعة التشغيلية هتزيد وبالتالى تزيد درجة مخاطر الأعمال التى تتعرض لها الشركة وايضا مخاطر الأعمال ترتبط ارتباط مباشر بالمبيعات ومدى حساسيته بالزيادة أو النقص في الشركة و مع زيادة تكاليفها الثابتة لابد لها من زيادة كبيرة فى قيمة مبيعاتها لكى تعوض التكاليف الثابتة و لتجنب المخاطر التى يمكن ان تتعرض إليها  مثل انخفاض وتذبذب الارباح بشكل كبير

لو افترضنا مثلا أن قيمة درجة مخاطر الأعمال = 5

الامر هذا معناه ان تغير المبيعات بنسبة 10% تؤدى إلى تغير في أرباح التشغيل بنسبة 50% يعنى سواء كان هناك ارتفاع أو انخفاض والعلاقة طردية وهو ما يعنى درجة مخاطر أعمال عالية تتعرض لها الشركة

ارتفاع درجة الرافعة التشغيلية وزيادة نقطة التعادل تؤدى الى زيادة درجة مخاطر الأعمال التى تتعرض لها الشركة وبالتالي انخفاض هامش الأمان

وبالتالي يمكننا القول انه

درجة الرافعة التشغيلية = مجمل الربح/ ارباح التشغيل

درجة مخاطر الأعمال = التغير في أرباح التشغيل/ التغير في المبيعات

ويمكن استخدام درجة مخاطر الأعمال والرافعة التشغيلية في التنبؤ الربح التشغيلي 

 و درجة الرافعة التشغيلية تعتبر مفيدة للشركة إذا قدرت الشركة تستخدم التكاليف الثابته فى زيادة المبيعات

الشركات التي ليس لها تكاليف ثابتة كبيرة فى هيكل تكاليفها فإن أى تغير فى نسبة المبيعات تؤدى إلى تغير في أرباح التشغيل بنفس النسبة

والعكس لو الشركه عندها تكاليف ثابتة كبيرة في هيكلها التكاليفى

لو المبيعات أكبر من نقطة التعادل يبقى الرفع التشغيلي ايجابى 

لو المبيعات أقل من نقطة التعادل يبقى الرفع التشغيلي سالب

استخدام الرافعة التشغيلية بيكون مفيد لصالح الشركة في أوقات الرواج الاقتصادى لان اى نسبة زيادة في المبيعات تؤدى إلى زيادة في الأرباح بنسبة أكبر وفى أوقات الكساد ويعتبر زيادة نسبة الرافعة التشغيلية شىء سلبى على الشركة لأنه اى انخفاض فى المبيعات يؤدي إلى انخفاض في أرباح التشغيل

الفكرة الأساسية في تحليل الرافعة التشغيلية ونقطة التعادل

الفكرة الأساسية هى فكرة تصنيف التكاليف إلى 

تكاليف تشغيل ثابتة & تكاليف تشغيل متغيرة وتكاليف تشغيل مختلطة

تكاليف التشغيل الثابتة 

مثل الإهلاك والتأمين والايجار للمبنى وخلافه والضرائب العقارية والمرتبات  والتكاليف الادارية وحملات الدعاية والإعلان ومصروفات الصيانة الدورية بمعنى انها لاتختلف باختلاف مستويات حجم الانتاج بمعنى أنها ثابتة ويتم تحمل هذه التكاليف بغض النظر عن حجم إنتاج الشركة يعنى سواء أنتجت بالطاقة الإنتاجية بالكامل او جزء منها هي تتحمل التكاليف الثابتة

تكاليف التشغيل المتغيرة

وهذه ترتبط بمستوى الإنتاج ارتباط يعني بتزيد كل ما مستوى الإنتاج مثل المواد الخام المباشرة والكهرباء ومواد التعبئه والتغليف ومصروفات الصيانة التشغيلية وعمولة المبيعات والإدارة المالية شغلها الشاغل هو الوصول إلى نقطة التعادل كخطوة أولى وأساسية في نمو الشركة وبمجرد تغطية إيرادات الشركة تكاليفها الكلية الخطوه التاليه بتكون زيادة الإنتاج والمبيعات ومعنى ذلك انه اى زياده فى نقطة التعادل هتجعل الشركة في موقف ربحية أفضل

وهناك تكاليف تشغيل مختلطة بين الثابتة والمتغيرة ويتم فصلها باستخدام بعض الطرق 

أهمية الرفع التشغيلي أو مخاطر الأعمال

درجة الرفع التشغيلي أو درجة مخاطر الأعمال تعتبر واحد من أهم المؤشرات التحليلية المهمة  لأن الشركات التى عندها درجات رفع تشغيلي مرتفعة ومن ثم مخاطر اعمال أعلى  فإن القرارات المالية لها تتأثر بذلك لان الادارة فى هذا الوقت تميل إلى زيادة الاعتماد على التمويل الذاتى وتقليل التمويل بالقروض وهذا ليس باختيارها ولكن بيكون امر واقع نتيجة ان البنوك والهيئات المقرضة تميل الى اقتراض مبالغ كبيره للمنشات الى عندها درجة مخاطر أعمال بسيطة مقارنة بالمنشآت الى عندها درجة مخاطر عالية 

لانها تعتقد ان الشركات التى عندها درجة مخاطر أعمال أقل هتكون درجة  المخاطرة بشكل أقل وبالتالى يمكنها أن سداد فوائد القروض+ اصل القرض فى مواعيد استحقاقها دون أن تتعرض الشركة للإفلاس  وبالتالي فإن الشركات تهدف أن درجة مخاطر الأعمال تكون منخفضة وهذا عن طريق استخدام الرفع التشغيلي (وجود التكاليف الثابتة بشكل كبير) في زيادة المبيعات بشكل كبير يؤدي إلى زيادة الربح التشغيلي  ويزيد معدل العائد على الاستثمار ويعظم من القيمة السوقية للسهم

فى بداية النشاط فى الشركة فإنه فى الغالب يتم شراء  خطوط إنتاج وعمل انشاءات مبانى ودفع رواتب وأجور وفى الغالب  ليس هناك إيرادات لأنه لا توجد مبيعات بالشكل الكافى  وبالتالى تكون الرافعة التشغيلية عالية والمبيعات منخفضة  بالشكل الذى لا يغطى التكاليف الثابتة  وبالتالى الشركات فى الحالات دى بتكون عندها درجة مخاطر أعمال مرتفعة وبالتالي يكون العمل على   تخفيض التكاليف الثابتة من خلال تخفيض الطاقة فى التكاليف الصناعية الغير مباشرة قدر الإمكان لكى يؤدي ذلك إلى انخفاض نقطة التعادل بشكل كبير وانخفاض الرافعة التشغيلية وبالتالي انخفاض مخاطر الأعمال مما يؤدى الى تحسن فى الارباح بشرك ثبات المبيعات أو زيادتها

الأسعار المتغيرة تؤثر عادة على حجم مبيعات الشركات ولكن تغيير السعر مرتبط بعوامل كثيرة  مثل تكلفة الإنتاج أو الشراء وايضا اسعار المنافسين فى السوق  ورفع السعر ممكن يؤثر بصورة كبيرة على حجم مبيعات الشركة  وممكن تخفيض السعر يؤثر على زيادة كمية مبيعات الشركة وبالتالي تعويض الفرق فى الاسعار

الرافعة المالية

الرفع المالى هو مدى درجة اعتماد الشركة على الديون فى الهيكل التمويلى لها بمعنى كم تشكل  نسبة الديون أمام نسبة حقوق المساهمين  و الرفع التمويلي يزيد من الخطر التمويلي الذي يواجه الشركة و ذلك لما يترتب على الرفع التمويلي من أعباء خدمة الدين فى شكل تسديد أقساط هذا الدين والفوائد المترتبة عليه .والتمويل بالدين له مزايا  وهى أن فوائد القروض تخصم من الوعاء الضريبى بينما التوزيعات النقدية الناتجة عن التمويل بحقوق المساهمين لا تخصم من الوعاء الضريبى ولكن عند فشل الشركة في سداد الأقساط والفوائد يؤدي إلى مشاكل مالية على العكس من التمويل بحقوق المساهمين لا يمثل أى التزام على الشركة حيث لا يوجد على الشركة التزام قانونى بدفع توزيعات نقدية للمساهمين

 والرفع المالي يكون جيد عندما تكون نسبة العائد على الأصول أكبر من معدل فائدة القروض المستخدمة وسيؤدي إلى زيادة معدل العائد على حقوق المساهمين والعكس في حالة الانخفاض و كل ما تزيد نسبة الرافعة المالية فإن هذا معناه ان الشركة معرضة لمخاطر مالية عالية واى مستثمر لما يشترى أسهم فى الشركة بياخذ فى اعتباره درجة المخاطرة المالية للشركة والتى من الممكن  ان تتعرض لها  وقدرة الشركة على سداد مدفوعات الفوائد والقروض المستحقة وبالتالي فان قرار التمويل وهيكله  يحدد درجة المخاطر المالية التى من الممكن ان تتعرض لها الشركة بمعنى انه كلما زاد الاعتماد على الديون كمصدر تمويل فان هذا  معناه زيادة التكاليف الثابته وهى الفوائد

و استخدام الرافعة المالية أو التمويل بالدين بيكون مفيد ومهم للشركه لو الوضع الاقتصادى فى  الدولة جيد بمعنى أن العائد على الأصول يزيد عن تكلفة القروض بمعنى معدل العائد على الأصول 10% ومعدل الفوائد 8%  ففى هذه الحالة فان استخدام الرافعة المالية أو التمويل بالديون مفيد ومجدي للشركة والعكس طبعا لو الوضع الاقتصادى فى البلد غير جيد وبالتالى سعر الفائدة على القروض بيكون عالي ومعدل العائد على الأصول من الممكن أن يهبط فيكون استخدام الرافعة المالية غير مجدى والافضل حينها أنه التمويل يكون ذاتى حقوق المساهمين بإصدار أسهم  لكى يكون عندها القدرة على سداد الدين ولا الفوائد بشكل منتظم

درجة الرافعة المالية

الرافعة المالية هى  اجمالى الديون الى حقوق المساهمين او إجمالي الديون إلى إجمالي الأصول بالشركة

(إجمالي الديون /  إجمالي الأصول) * 100 %

وهذا معناه الاصول الى عندنا فى الشركه ممولة بنسبة كام من الديون والالتزامات

نفترض مثلا ان نسبه الرفع المالى 60% ده معناه ان هيكل التمويل لهذه الشركة  60% قروض وتمويل خارجي و40%  تمويل ذاتى

او بمعنى اخر ان 60% من الأصول يتم تمويلها عن طريق الديون والباقى 40% تمويل ذاتى من حقوق المساهمين

لو الشركة لم تستطيع أن تسدد الالتزامات سواء القروض المستحقة أو الفوائد سوف تقع فى مشاكل اقلها عسر مالى ثم إفلاس وتصفية

و هاتين النسبتين مكملين لبعض  وعندما تزيد درجة الرافعة المالية تزيد درجة المخاطر المالية التي يمكن للشركة أن تتعرض إليها 

درجة المخاطرة المالية

وهي حساسية صافى الربح بعد الضريبة التغير بالزيادة او النقص تبعا للتغير في أرباح التشغيل  بالزيادة أو النقص

 يمكن حسابها بإحدى الطريقتين

الطريقه الاولى =( أرباح التشغيل)   / أرباح التشغيل- الفوائد

بمعنى لو الشركه الربح التشغيلي = 1000000 جنيه والفوائد 200000 جنيه معنى كده ان درجة الرفع المالي أو درجة المخاطرة المالية =

 1000000/ 800000 =1.25

معنى كده ان زيادة أرباح التشغيل بمقدار 1% ستؤدى إلى زيادة صافى الربح القابل للتوزيع ( صافى الربح بعد الضريبة- توزيعات الأسهم الممتازة إن وجدت) بمقدار 1.25% والعكس في حالة الانخفاض بالمثل

الطريقه الثانيه وهى تستخدم فى قياس درجة المخاطرة المالية من قائمتين دخل وهى أكثر دقة

= التغير في الربح القابل للتوزيع / التغير في أرباح التشغيل

بمعنى عام 2012   كان الربح القابل للتوزيع  500 و عام 2011 كان الربح القابل للتوزيع 300

عام  2011 كان الربح التشغيلي 700 عام 2011 كان الربح التشغيلي 500

التغير فى الربح القابل للتوزيع = (500-300 ) / 300 = 66.6%

التغير في أرباح التشغيل = (700-500) / 500 = 40%

درجة المحاضرة المالية = 66.6 /40 = 1.6%

معنى ذلك  أن زيادة أرباح التشغيل بنسبة 1% مثلا تؤدي إلى زيادة الربح القابل للتوزيع بنسبة 1.6% والعكس في حالة الانخفاض

ولنفرض انه عندنا شركه  الرافعة المالية  لها 40% فان هذا ده معناها انها فى وضع أفضل مقارنة بالشركة التى عندها رافعة مالية 60% وبالتالى هى معرضة لمخاطر مالية اقل من الى عندها رافعة مالية 60%

التنبؤ بالأرباح باستخدام درجة المخاطر المالية

درجة المخاطرة المالية  ممكن نستخدمها فى التنبؤ بالتغير فى الأرباح القابلة للتوزيع (الربح بعد الضريبة) نتيجة للتغير الى هيحصل فى أرباح التشغيل

ويكون شكل المعادلة كالاتي

التغير في الربح بعد الضريبة (الربح القابل للتوزيع ) = درجة المخاطر المالية * التغير في أرباح التشغيل

بمعنى على سبيل المثال لو كانت درجة المخاطرة المالية 1.25  فى الفترة السابقة ومتوقع زيادة في أرباح التشغيل بنسبة 40% مقارنة بالفترة السابقة فلكي نحسب مدى التغير  في الأرباح القابلة للتوزيع بعد الضريبة فإنه يكون كالاتى

= 1.25 *40% = 50%

يعنى لو أرباح التشغيل زادت بنسبة 40% عند درجة مخاطرة مالية 1.25 هتزيد الأرباح بعد الضريبة بنسبة 50%

وللتوضيح بمثال

صافي أرباح التشغيل الحالى = 210000

صافى الربح بعد الضريبة الحالي = 180000

صافى أرباح التشغيل المتوقعة = 350000

صافى الربح بعد الضريبة المتوقع = 325000

درجة المخاطرة المالية

التغير في الربح بعد الضريبة 

= (325000-180000) /180000 = 80%

التغير في أرباح التشغيل 

=(350000-210000) /210000=67%

درجة المخاطرة المالية أو درجة الرافعة المالية 

= 80% / 67% = 1.19 مره

هذا معناه كده  انه لو صافى أرباح التشغيل زادت بنسبة 100% يبقى معنى كده ان الربح بعد الضريبة يزيد بنسبة 119%  

لو أرباح التشغيل زادت 15% يبقى الربح بعد الضريبة يزيد بنسبة  1.19* 15% = 17.85% وايضا في حالة توقع انخفاض أرباح التشغيل 

التعليقات
أضف تعليقاً
divider