شرح كامل لكل ما يخص قائمة الدخل ومعرفة كيفية تحليل قائمة الدخل

تم النشر بواسطة هشام العسال
تاريخ النشر 2020 September 29

تعرف على تحليل وقراءة قائمة الدخل 

بعد إعداد قائمة الدخل عن الفترة المالية ينبغي على المحلل المالي أن يقوم بتحليل قائمة الدخل لمعرفة نقاط القوة والضعف فى كل بنود القائمة  وايضا لكى يتم التنبؤ بصافى الربح للفترات المالية القادمة فى ضوء نتائج الفترة الحالية ويجب أن تكون لديه الخبرة الكافية، لان رقم صافى الربح الاخير الظاهر في قائمة الدخل من الممكن ألا يكون مؤشر للتنبؤ بالربح المستقبلي للشركة لانه بعض الشركات يمكن أن  تحسن رقم الربح الظاهر فى قائمة الدخل عن طريق  تخفيض بعض البنود مثل الانخفاض فى قيمة الأصول مثل العملاء والاستثمارات او حتى عندما لاتكون مخصصات لاى التزامات متوقعة على الشركه على اعتبار يعنى أن هذه البنود غير مرتبطة بالنشاط التشغيلي ويتصف بدرجة عالية من التقلب وعدم الثبات ولكن المشكلة  تظهر بعد فترة بحيث ان رقم الربح المتوقع يكون أعلى من التدفقات النقدية المستقبلية بشكل كبير نتيجة انخفاض قيمة الأصول مثل العملاء وعدم القدرة على التحصيل وايضا بسبب عدم تكوين مخصصات لأن الشركة كانت عليها التزامات وبالتالي وجب السداد وعلى هذا المحلل المالى لابد عند تحليله وتقييم القدرة الكسبية للشركة والتدفقات النقدية المستقبلية للشركة أنه يركز على مكونات الربح المتكررة والدائمة الحدوث ولابد من الفصل بين نتائج العمليات المتكررة ونتائج العمليات الغير متكررة من اجل تيسير التنبوء بالارباح والتدفقات النقدية المستقبلية وايضا من الافضل ان تكون كل البنود التقديرية  بعد رقم الربح التشغيلى  وتحليل نسب الربحية تساعد فى التعرف على مدى قدرة الشركة على توليد الارباح من الاموال المستثمرة فى الاصول المختلفة وموشرات الربحية بتعتمد على نسبه قيمة ارباح الشركه وبيان معدل العائد على راس المال المستثمرومعدل العائد على الاصول ومعدل العائد على حقوق الساهمين وتحليل الربحية يساعد على تقييم الاداء المالى للشركة فى فترات سابقة ويساعد على تقييم الاستثمارات الحالية والمتوقعة من خلال تقدير القدرة الكسبية المستقبلية والتدفقات النقدية المتوقعة  لفترات مستقبلية

 العوامل المؤثرة في تحليل الربحية

من أهم العوامل المؤثرة في تحليل الربحية وهي تعريف الدخل ومدى استقرار الدخل ومصادر الدخل واتجاهات الإيرادات وعلاقة الإيرادات بالمصروفات وتكلفة المبيعات وهذا كله يقيس جودة الدخل واستمرارية الدخل وقدرة الشركة على تحقيق الأرباح  وهناك عوامل كثيرة تؤثر فى موضوع تقديرات الدخل مثل توزيع المصاريف والإيرادات على فترات محاسبية متنوعة  وايضا تحديد الأعمار الإنتاجية للأصول  وفكرة قياس و الاعتراف بالايراد بيختلف من مجموعة لأخرى  مثل المحاسبين – والمراجعين-  المحللين الماليين – ادارة الشركة – المساهمين  وكل جهه من المستفيدين من القوائم المالية ينظر على الايراد من  زاوية مختلفة عن الآخر ويتم عمل تحليلات مالية للإيرادات لان المنتجات والأسواق بتكون مختلفة وبالتالى كمية وقيمة مبيعاتها مختلفة والربحية ايضا بالتالى مختلفة وذلك لكى يتم معرفة المنتجات صاحبة اعلى دخل والمنتجات الاقل ومناطق بيعها وتوزيعها ومعرفة أسباب انخفاضها  وتحليل نسب الاتجاهات مهمة جدا عندما يتم أخذ القرارات من قبل ادارة الشركة وايضا يفيد ذلك التحليل  فى التقدير السنوي لإيرادات الشركة  هل صافى إيراد او ربح الشركة ناتج من عملياتها التشغيلية فقط أم أنه ناتج عن حدث مفاجئ نتيجة قيام الشركة ببيع كمية كبيرة من أصولها

ومن العوامل المهمة أيضا في تحليل الربحية

 الفوائد أما فوائد نتيجه قروض وسندات اوفوائد التأجير التمويلى

ويتم تحليل أسعار الفوائد ومقارنتها مع متوسط سعر الفوائد للشركات المماثلة أو السعر الى فى السوق وبصفة عامة والفوائد بصفة عامة يتم خصمها بعد الربح التشغيلي للشركة

ضريبة الدخل وهى بند مهم جدا فى تحليل الربحية و قائمة الدخل بسبب الفروق الضريبية المؤقتة والدائمة --  الضريبة المؤجلة  -  الى هو الاستحقاق المحاسبي والاستحقاق الضريبى وتاثيرها على صافى الربح الإجمالي وهناك عوامل أخرى تؤثر فى موضوع تحليل الربحية مثل

التغير فى المبادئ والسياسات المحاسبية

التغير في التقديرات المحاسبية

التغير في شخصية الشركه المعدة للقوائم المالية

طريقة الاعتراف بالإيرادات

 تعتبر عامل مهم يؤخذ فى الاعتبار عند تحليل الربحية ومتى يتم الاعتراف بالايراد هل عندما يتم تحويل السلع او الخدمات الى نقدية  أو عندما يتم  تأكيد الحصول على مقابل هذه السلعة و تحصيل ثمنها  بمعنى انتقال المخاطر والمنافع المرتبطة بملكية البضاعة من البائع إلى المشتري أو عندما يتم تحويل السلع او الخدمات الى أصول قابلة للتحويل إلى نقدية وهناك طرق في الاعتراف بالايراد مثل نسبة الإتمام وهى  خاصة بعقود الإنشاء طويلة الأجل و طريقة مبيعات التقسيط لاسترداد التكلفة

تحليل مبيعات الشركه

من اهم الامور التي ينبغي على المحلل المالي أن يقوم بتحليلها هى المبيعات ولا بد من تحليلها بشكل جيد يشمل جميع الأمور الخاصة بالمبيعات من ناحية تحليل طبيعة المبيعات وكام تشكل نسبة المبيعات النقدية ونسبة المبيعات الآجلة لإجمالي المبيعات مبيعات كبار العملاء ونسبة مبيعات كل منتج لاجمالى مبيعات الاصناف وايضا تحليل المبيعات على الفترات الزمنية والمناطق الجغرافية وايضا تحليل نسبة تطور المبيعات على مدار الفترات الزمنية المماثلة وتطور المبيعات من حيث كميات المبيعات لكل صنف من المنتجات وايضا قيمة المبيعات لكل صنف من المنتجات

تحليل تكلفة المبيعات

تكلفة المبيعات هى التكلفة الاهم والاكبر عند اى شركة لها عامل كبير ومهم في ربحية الشركة ويجب تحليل نسبة زيادة او انخفاض تكلفة المبيعات مع نسبة زيادة او انخفاض المبيعات ومعرفة أسباب الاختلاف وذلك إن كان هناك زيادة في نسبة تكلفة المبيعات مقارنة مع نسبة زيادة المبيعات ومعرفة السبب هل الشركة قامت بتغيير سياسة  الصرف من المخازن أو حصل زيادة كبيرة فى أسعار الخامات والمشتريات  أم حدث زيادة في المصاريف الصناعية الغير مباشرة  وبالتالى لابد من تحليل ومعرفة  السبب وهل الشركة تستطيع ان تقلل تكاليفها الى اقل قدر بحيث يرتفع هامش الربح الإجمالي  وتحليل تكلفة المبيعات من العوامل المهمة التي ينبغي على المحلل المالي والمدير المالي أن يقوم بتحليلها بشكل جيد  ومعرفة سبب ارتفاع تكلفة المبيعات خلال الفترة عن طريق تحليل بنود التكاليف الصناعية وخصوصا الخامات الرئيسة فى الانتاج وايضا تحليل المصروفات الصناعية خلال الفترة بكافة بنودها وتفاصيلها ومنها  الاهلاك و لابد من تحليله لأنه الاهلاك الصناعى الخاص بالآلات والمعدات والانتاج بصفة عامة يكون ضمن تكلفة المبيعات وبالتالى فرقم مجمل الربح هيختلف  والإهلاك البيعي والادارى بيكون ضمن المصاريف العمومية و المصاريف البيعية ويؤثر على رقم الربح التشغيلي  وأيضا الأعمار الإنتاجية للأصول الثابتة وكذلك طريقة الإهلاك ومصاريف ونفقات الصيانة والاصلاح  من العوامل المهمة والتى تؤخذ فى الاعتبار عند تحليل ربحية الشركة

 وهنا يأتي دور المحلل المالى فى تقديم المقترحات بخصوص العمل على تخفيض تكلفة المبيعات فى حدود المناسب والملائم وايضا لابد عند تحليل تكلفة المبيعات معرفة الوزن النسبى لكل بند من البنود سواء بنود المخزون أو بنود المصروفات الصناعية وعمل كنترول عليها ومراقبتها فى ضوء الموازنة التقديرية للشركة وتحليل نسبة تكلفة المبيعات الإجمالية وايضا نسبة تكلفة مبيعات كل صنف الى  إجمالى تكلفة الاصناف وايضا تحليل نسبة تكلفة مبيعات كل صنف لمبيعات هذا الصنف وذلك للحكم بشكل جيد على ربحية او خسارة هذا الصنف وهذه التحليلات الفرعية تمكن ادارة الشركة من الحكم بشكل جيد على ربحية المنتجات

هامش مجمل الربح

= مجمل الربح / صافى  المبيعات

مجمل الربح = صافي المبيعات- تكلفة البضاعة المباعة

هذه النسبة أو المؤشر  تقيس او تحدد إجمالي الربح المتحقق من كل جنيه  من مبيعات الشركة وذلك بعد خصم تكاليف الإنتاج

هامش مجمل الربح هذا يتأثر بعوامل مختلفة مثل

التغير فى حجم المبيعات لأنه سيؤثر على تكلفة البضاعة المباعة وعلى ايراد المبيعات

التغير في أسعار المنتجات أو الخدمات التى تقدمها الشركة

التغير في تكلفة الانتاج او تكلفه شراء المنتجات والخدمات التى تؤثر على تكلفة البضاعة

ولذلك يتم تحليل هامش مجمل الربح للشركة بشكل جيد ولابد من أنه يتم دراسة تطور المؤشر خلال عدة فترات وملاحظه اتجاه المؤشر للارتفاع أو الانخفاض ودراسة أسباب حدوث ذلك وايضا مقارنته بنفس النسبة منشآت اخرى مماثلة ومع متوسط الصناعة

هامش الربح التشغيلي

= صافي الدخل قبل الفوائد والضرائب/ صافي المبيعات

هذا المؤشر او النسبة تعتبر مؤشر عن مدى ما يحققه كل جنيه من المبيعات من ربح بعد خصم تكاليف الإنتاج ومصاريف التشغيل

هامش مجمل الربح كان بعد خصم تكاليف الإنتاج فقط انما هامش الربح التشغيلي كان بعد خصم تكاليف الانتاج بالاضافة  الى مصاريف التشغيل (المصاريف البيعية والإدارية )

صافى الدخل قبل الفوائد والضرائب =  صافي المبيعات- تكاليف الإنتاج –مصاريف التشغيل

والعوامل التى تؤثر على الربح التشغيلي هو مدى ارتفاع او انخفاض نسبة هامش مجمل الربح بكافة العوامل  المؤثرة عليه فى المبيعات وتكلفة المبيعات

ولكن هناك عوامل اخرى تؤثر على جودة الربح التشغيلى مثل  المصروفات الإدارية المصروفات التسويقية بكافة بنود هذه المصروفات ولابد من تحليليها على مستوى كل بند الى إجمالي البنود وايضا تحليلها إلى نسبة صافى المبيعات ومعرفة اسباب ارتفاع أو انخفاض هذه النسب الخاصة بالمصروفات وعن طريق ذلك يمكننا تحليل رقم الربح التشغيلي

ومقارنة هذه الرقم مع الفترات السابقة ومعرفة اسباب الارتفاع او الانخفاض إن وجدت

هامش صافي الربح  يساوي

صافى الدخل بعد الفوائد والضرائب /صافي المبيعات

طبعا صافى الدخل بعد الفوائد والضرائب

=صافي المبيعات - تكلفة البضاعة المباعة -  مصروفات التشغيل – الفوائد - الضرائب    والمصروفات التشغيلية هى  ( المصروفات الإدارية والمصروفات التسويقية  )

وهذه النسبة تعتبر  مؤشر لمدى صافى الربح الذي يتم تحقيقه من كل جنيه مبيعات بعد خصم جميع التكاليف الخاصة بالمبيعات والتشغيل والتمويل

ويتم تحليل اتجاهات هامش الربح للشركة عن طريق مقارنته خلال عدة فترات مماثلة للشركة وأيضا مقارنته مع نفس المؤشر لمنشآت أخرى في مجال الصناعة

وهذا لتحديد مدى صعود او هبوط النسبة  وارتفاع أو انخفاض هامش صافى الربح مقترن بشكل كبير بنسبة هامش الربح التشغيلى وايضا هامش مجمل الربح  بالاضافة الى عوامل اخرى مثل قيمة المخصصات المكونة وقيمة الانخفاض في الأصول  أيضا الفوائد التمويلية و الارباح او الخسائر الرأسمالية أو ارباح او خسائر بيع وتقييم الاستثمارات المالية وخلافه و فروق تقييم العملة  ونسبة الضريبة فى هذه الفترة المالية وهل هي مثل النسبة فى الفترة السابقة محل المقارنة

ولابد أن يتم تحليل جميع البنود التي بعد الربح أو الخسارة التشغيلية بشكل جيد ومقارنة هذه البنود بالفترات السابقة مع العلم انه بعض البنود هذه تقديرية  مثل المخصصات وانخفاض قيمة الأصول وبالتالى لابد ان يراعى المحلل المالى أن تكون هذه التقديرات بشكل ملائم وموثوق فيه

أضف تعليقاً